مشاركة التلميذة لبنى الحدادي:
جاء يوم العيد، زمن قصير ظريف ضاحك، يوم السلام و البشر و الوفاء و الإيخاء، و قول الإنسان لأخيه الإنسان: عيد سعيد و كل عام و أنتم بخير.
يوم الثياب الجديدة على الجميع، يوم العيد، يوم تقديم الحلوى إلى كل فم، يوم تنتشر فيه بين الناس ألفاظ الدعاء و التهنئة، يوم ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة إسعاد، و إلى نفسه نظرة إعزاز، و إلى الناس نظرة صداقة.
خرجت أجتلي العيد في مظهره الحقيقي على هؤلاء الأطفال السعداء على هذه الوجوه الناضرة التي كبرت، و هذه العيون الحالمة التي بدأت تتعلق الحياة، و هذه الأفواه الصغيرة التي تنطق بأصوات لا تزال فيها نبرات الحنان من تقاليد لغة الأم، و هذه الأجسام الغضة الطرية القريبة العهد بالضمات و اللثمات على هؤلاء الأطفال السعداء المتبخترين في ثيابهم الجديدة، ذات الألوان الزاهية، ثياب عملت المعامل و القلوب من أجل صناعتها، لكن لا يكتمل جمالها إلا عندما يرها الأب و الأم على أطفالهما.
يلبس الأطفال ثيابا جديدة فيكونون هم أنفسهم ثوبا جديدا على الدنيا، هؤلاء السحرة الصغار الذين يسحرون العيد فإذا هو يوم صغير مثلهم جاء يدعوهم إلى اللعب، يستيقظون في هذا اليوم مع الفجر، قيبقى الفجر على قلوبهم إلى غروب الشمس، و يبنون كل شيء على الحب الخالص و اللهو الخالص و يبتعدون بطبيعتهم عن أكاذيب الحياة فيكون هذا بعينه هو قربهم من حقيقتها السعيدة.
que le sujet très très belle loubna
ردحذفmerci Je remercie ma sœur Sarah
حذفaussi
حذفj'aime le sujet beaucoup et merci
ردحذفmerci
ردحذف