الملخص:
ينتسب المولى إدريس إلى العلويين، من ذرية علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء رضي الله عنهما، فر المولى إدريس من قبضة العباسيين إلى المغرب مع خادمه راشد سنة 172هـ،
نزل المولى إدريس ضيفا مكرَّمًا بمدينة وليلي على أميرها إسحاق بن عبد الحميد الأَوْرَبِي، الذي بايعه هو و أفراد قبيلته.
استقل المغرب عن دار الخلافة على يد المولى إدريس، فخاف منه هارون الرشيد، و دبَّر له مؤامرة اغتيال على يد الشماخ، فمات مسموما سنة 177هـ و دفن بزرهون خارج أسوار مدينة وليلي عاصمة المغرب أنذاك.
المزيد من التفاصيل:
ما هو نسب المولى إدريس الأول؟
ينتسب المولى إدريس الأول إلى الشرفاء العلويين من ذرية سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهو إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
كيف دخل المولى إدريس الأول المغرب مع خادمه راشد؟
دخل المولى إدريس المغرب مع خادمه راشد، فارًّا من قبضة العباسيين الذين تأسست دولتهم بالمشرق سنة 132هـ.
من هو الأمير المغربي الذي نزل المولى إدريس عنده ضيفا بمدينة وليلي؟
في مدينة وليلي، نزل المولى إدريس ضيفا على أميرها إسحاق بن عبد الحميد الأَوْرَبِيِّ، الذي بايعه هو و أفراد قبيلته سنة 172هـ.
لم تكد تمضي سنة على مبايعة المغاربة للمولى إدريس حتى قام بأعمال جليلة، فما هي؟
لم تكد تمضي سنة على هذه البيعة، حتى كان المولى إدريس قد عمل على توحيد صفوف الأمازيغ و جمع كلمتهم، فوطَّد بذلك أركان دعائم الإسلام في شمال المغرب و جنوبه و غربه و شرقه إلى مدينة تلمسان، حيث ابتنى هناك مسجدا عظيما، لا تزال منبره يشهد على صدق إيمان هذا المحرر البطل العظيم.
فيماذا فكر الخليفة هارون الرشيد، حينما بلغه خبر استقلال المغرب على يد المولى إدريس؟
لمَّا بلغ خبر المولى إدريس إلى الخليفة هارون الرشيد، خاف منه على إمبراطوريته الإسلامية، خصوصا و الأندلس لم تعد تابعة لدار الخلافة بالمشرق إذ ذاك، ففكَّرأن يحاربه، غير أن بعض وزرائه نصحوه باغتياله.
ما هي المؤامرة التي دبَّرها الخليفة هارون الرشيد و قام بتنفيذها سليمان بن جرير الشمَّاخ؟
لقد دُبِّرت المؤامرة من طرف الخليفة هارون الرشيد و حُبِكَتْ أطرافها، و جاء المنفذ لها سليمان بن جرير الشماخ إلى المغرب، و أخذ يتقرب إلى المولى إدريس باسم المحبة و الإخلاص و الولاء، و في أحد الأيام وجد الفرصة سانحة، فدخل على المولى إدريس و قدم له قارورة عطر كهدية منه، و بمجرد ما استنشق المولى إدريس عطرها استرخى في غيبوبة، و سقط مغشيا عليه، لأنها كانت مسمومة، و كان من المقدور أن تكون السبب في إنهاء حياته.
فر سليمان بن جرير الشماخ، و لحق به راشد، فهل أدركه و قتله؟
فرَّ سليمان بن جرير الشماخ قبل أن يفتضح أمره، لكن راشد خادم المولى إدريس شعر بالمكيدة، فلحق به و أدركه و هو يحاول قطع وادي ملوية، غير أنه لم يتمكن من قتله، و إنما قطع يده بضربة من سيفه و جرحه في جبينه.
بعد عودة راشد، أين دفن المولى إدريس؟
بعد عودة راشد دفن المولى إدريس خارج مدينة وليلي سنة 177هـ حيث صارت هناك الآن مدينة زرهون.
هل ترك المولى إدريس أولادا؟
لم يترك المولى إدريس أولادا، و إنما ترك زوجته كنزة الأمازيغية حاملا من سبعة أشهر، و لما وضعت حملها، كان ذكرا شديد الشبه بأبيه، و لذلك سُمِّي باسمه.
شكرا لك أستاذي على الموضوع الجميل
ردحذف