الاثنين، 28 أبريل 2014

إدريس الثاني: مظاهر الحضارة في عهد الأدارسة

الملخص:
بويع المولى إدريس الثاني بمدينة وليلي سنة 188هـ و هو لا يزال في الحاديو عشرة من عمره.
قام المولى إدريس الثاني بأعمال جليلة تعتبر من مظاهر حضارة الأدارسة التي تستحق كل اعتبار، فقـد أسس مدينة فاس سنة 192هـ، و شكَّل أول حكومة منظمة و سكَّ النقود باسمه، و وحَّدَ المغرب من شماله إلى جنوبه، فكان بذلك مثالا للملك الصالح المصلح لشؤون أمَّتِه و وطنه.
توفي المولى إدريس الثاني بفاس سنة 213هـ و بها دفن.
المزيد من التفاصيل:
من هو إدريس الثاني؟
إدريس الثاني، هو سليل المولى إدريس الأول الذي ترك أمه حاملا به من سبعة أشهر، و لمَّا وضعته أمُّه سُمِّي باسم أبيه، ليواصل المسيرة، و يحقق ما ابتدأه أبوه، فكان جديرا بهذا الاسم.
من تولى تربية المولى إدريس الثاني، و لماذا بايعه الأمازيغ و هو لازال في الحادية عشرة من عمره؟
تولَّى راشد تربية المولى إدريس الثاني، فربَّاه على الفضيلة و الشجاعة و الفروسية، و التضلُّع في العلم و المعرفة، فتَفَوَّق على أبناء عصره، الشيء الذي لَفَتَ أنظار زعماء الأمازيغ فأحَبُّوه، و لم يَتَرَدَّدُوا في مبايعته سنة 188هـ و هو لا يزال في الحادية عشرة من عمره.
أين بويع المولى إدريس الثاني؟ و لماذا أخذ يفكر في استبدال وليلي بعاصمة أخرى تليق بعظمة مُلْكِه؟
بُويِعَ المولى إدريس الثاني بمدينة وليلي، و صارت الوُفُودُ تَرِدُ عليه من مجموع أنحاء البلاد للمبايعة و التهنئة، و قد ضاقت المدينة بالوفود، فكان أن أخذ المولى إدريس يفكر في تأسيس عاصمة أخرى تليق بعظمة مُلْكِه.
ما هي البقعة التي وقع عليها الاختيار لتأسيس العاصمة الجديدة؟ و متى كان ذلك؟
لقد وقع الاختيار على البقعة التي أسست فيها مدينة فاس و ذلك سنة 192هـ.
ما الذي شجَّع الناس على امتلاك المنازل و البساتين بفاس؟
الشيء الذي شجع الناس على امتلاك المنازل و البساتين ما أمر به المولى إدريس الثاني من أم لكل إنسان أقام بناء في بقعة ما أو غرسها فهي له.
انتقل المولى إدريس الثاني إلى عاصمة ملكه فاس سنة 197هـ، فإلى أي جهة خرج غازيا؟
انتقل المولى إدريس الثاني إلى عاصمة ملكه فاس سنة 197هـ و منها خرج على رأس جنوده غازيا جنوب المغرب ثم تلمسان.
بعد أن استتب الأمر للمولى إدريس الثاني أخذ ينظم مملكته فما هي التنظيمات الجديدة التي أدخلها على الدولة؟
بعد أن استتب الأمر للمولى إدريس الثاني أخد ينظم مملكته، فأسس أول حكومة منظمة، حسب مقتضيات التقدم في عصره، ثم أردف ذلك بسكِّ النقود الحاملة لاسمه.
لقد أمضى المولى إدريس الثاني بقية حياته في التنظيم و تحسين أحوال الرعية، فمتى توفاه الله؟ و أين دفن؟
لقد أمضى المولى إدريس الثاني بقية حياته في تنظيم الدولة و تحسين أحوال الرعية إلى أن لبَّى داعي ربه سنة 213هـ/828م و قد دفن بفاس، حيث أصبح ضريحه قبلة للزوار المغرمين بالوقوف على الآثار.

0 التعليقات :

إرسال تعليق